السبت، 18 سبتمبر 2010

للفوز.. وتجنب الخسر

يعلم الجميع أن هذه المدونة لم تُدشن لغرض تفسير القرآن الكريم
ولكن هذه السورة الكريمة بها وعد من عند الله -عز وجل- بالخلاص من الخسر
وضمان الفوز بالدنيا والآخرة؛ لهذا أحببت أن أنشر مختصر ومفاد تفسيرها.... للتذكرة.



العصر..
أقسم الله -عز وجل- في هذه السورة الكريمة بالعصر الذي وهو الدهر، وهو محل الحوادث من خير وشر؛ فأقسم به على أن الإنسان كل إنسان في خسر إلا من أتصف بهذه الصفات الأربع:
الإيمـان، والعمل الصالح، والتواصي بالحق، والتواصي بالصبر.
ومن ترك تلك الصفات في خسارة وخيبة؛ مهما كثر ماله وولده، وعظم قدره وشرفه بين البرية.

الإيمـان..
ويشمل كل ما يقرب إلى الله تعالى من اعتقاد صحيح وعلم نافع.

العمل الصالح..
وهو كل قول أو فعل يقرب إلى الله تعالى بأن يكون فاعله لله مخلصًا، ولمحمد صلى الله عليه وسلم متبعًا.

التواصي بالحق..
وهو التواصي على فعل الخير والحث عليه والترغيب فيه.

التواصي بالصبر..
بأن يوصي المؤمنين بعضهم بعضًا بالصبر.

والصبر ثلاثة أقسام:
1- الصبر على طاعة الله.
2- الصبر عن محارم الله.
3- الصبر على أقدار الله التي يجريها..
إما مما لا كسب للعباد فيه، وإما مما يجريه الله على أيدي بعض العباد من الإيذاء والاعتداء.

وقال الإمام الشافعي رحمه الله:
(لو أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم).

ومراده هنا رحمه الله أن السورة الكريمة كافية للخلق؛ في الحث على التمسك بدين الله بالإيمان، والعمل الصالح، والدعوة إلى الله، والصبر على ذلك، وليس مراده أن هذه السورة الكريمة كافية للخلق في جميع الشريعة... وقوله هذا لأن العاقل البصير إذا سمع هذه السورة أ قرأها فلا بد أن يسعى إلى تخليص نفسه من الخسران، وذلك باتصافه بهذه الصفات الأربع.

أدعو الله أن يعيننا على أن تصف بها جميعًا

المصدر..
كتاب الأصول الثلاثة
تأليف: الشيخ محمد بن عبد الوهاب
وشرح: الشيخ محمد بن صالح العثيمين



الخميس، 2 سبتمبر 2010

سنن الوضوء





أولاً..
سنن الدخول والخروج من الحمام:

1- الدخول والخروج:
الدخول بالرجل اليـُسرى والخروج بالرجل اليـُمنى.

2- دعاء الدخول:
(اللهم إني أعوذ بك من الخـُبُثِ والخـَبَائِثِ).. متفق عليه

.. الخـُبُثِ والخـَبَائِثِ:
ذكران الشياطين وإناثهم، والاستعاذة منهم ليقينا الله شرهم؛ لأن الحمامات هي مساكنهم.

3- دعاء الخروج:
(غـُفرانك).. أخرجه أصحاب السنن إلا النسائي.

ثانيـًا..
سنن الوضوء:

1- البسملة.
بسم الله.

2- غسل الكفين ثلاثـًا:
في أول الوضوء.

3- البدء بالمضمضة والاستنشاق:
قبل غسل الوجه.

4- الاستنثار باليُسرى:
وهذا للحديث الشريف؛
(فغسل كفيه ثلاث مرات، ثم تمضمض، واستنشق واستنثر، ثم غسل وجه ثلاث مرات.....)
متفق عليه.

5- المبالغة في المضمضة والاستنشاق:
وهذا لغير الصائم؛ للحديث الشريف؛
(وبالغ في المضمضة والاستنشاق إلا أن تكون صائمـَا).. أخرجه أربعة.

ومعنى المبالغة بالمضمضة:
إدارة الماء في جميع أنحاء فمه.
ومعنى المبالغة في الاستنشاق:
جذب الماء إلى أقصى ما يستطيع من أنفه.

6- المضمضة والاستنشاق من كفِّ واحدة:
بحيث لا يفصل بينهما؛ كما جاء بالحديث الشريف؛
(ثم أدخل يده فتمضمض واستنشق من كفِّ واحدة).. متفق عليه.

7- السـِّواك:
ومَحلّه عند المضمضة؛ للحديث الشريف:
(ولولا أن أشقَ على أمتي؛ لأمرتهم بالسـِّواك مع كل وُضوء).. رواه أحمد، والنسائي.

8- تخليل اللحية الكثيفة:
عند غسل الوجه؛ للحديث الشريف؛
(كان صلى الله عليه وسلم يُخلل لحيته في الوضوء).. متفق عليه.

9- مسح الرأس:
صفة مسح الرأس؛ أن يبدأ من مقدمة الرأس إلى آخر القفا، ثم يعود إلى المقدمة مرة أخرى.

.. أما المسح الواجب:
فهو تعميمه بالمسح على أي صفة كانت؛
(ومسح رسول الله صلى الله عليه وسم برأسه فأقبل بيديه وأدبر).. متفق عليه.

10- تخليل أصابع اليدين والرجلين:
لحديث: (أسبغ الوضوء، وخـَلِّل بين الأصابع).. أخرجه أربعة.

11- التيامُن:
وهو البدء باليمين من اليدين والرجلين قبل اليسار؛ للحديث الشريف:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعجبه التيمن في تنعله وطهوره).. متفق عليه.

12- الزيادة على الغسلة الواحدة إلى ثلاث غسلات:
وهذا في غسل الوجه، واليدين، والرجلين.

13- النطق بالشهادتين بعد الفراغ من الوضوء:
بأن يقول:
(أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله).

14- الوضوء في البيت:
فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
(من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله؛ كانت خطوتاه إحداهما تـَحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة)... رواه مسلم.

15_ الدَّلـك:
وهو إمرار اليد على العضو مع الماء أو بعده.

16- الاقتصاد بالماء:
(كان صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمـُدّ).. متفق عليه
وقيل أنه نصف كوب مــاء.

17- مُجاورة مَحل الفرض في الأعضاء الأربعة:
(اليدين والرجلين)؛ لأن أبا هريرة توضأ فغسل يده حتى شرع في العَضُد، ورجله حتى رشع في الساق ثم قال:
(هكـذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ).. متفق عليه.

18- صلاة ركعتين بعد الوضوء:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من توضأ نحو وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يُحدث فيهما نفسه؛ غُفر له ما تقدم من ذنبه).. متفق عليه.

19- إسبـاغ الوضوء:
وهو إعطاء كل عضو حقه في الغسل، فهو الإتمام واستكمال الأعضاء.
ويتوضأ المسلم في يومه وليلته عدة مرات، وبعضهم خمس مرات وبعضهم قد يكون أكثر؛ عندما يُصلي الضحى أو قيام الليل، وعلى حسب تكرار المسلم للوضوء يطق هذه السنن ويكررها فيحصل على الأجر العظيم.

ثـَمرة تطبيق هذه السنن عند الوضوء:

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من توضأ فأحسن الوضوء؛ خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره)
رواه مسلم.

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(ما منكم من أحد يتوضأ فيُحسن الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يُقبل بقلبه ووجهه، إلا وجبت له الجنة وغُفر له)
رواه مسلم.

مجمّع.. وأتمنى الإشارة لأي خطأ